الجابر في تصريحه للرياضيه : المحياني له ادوار عده ، والانظباط اسعدني

كد مدير الفريق الأول لكرة القدم بنادي الهلال سامي الجابر أن فريقه يسير وفق مؤشر مرتفع خلال المواجهات التي يخوضها بداية من اللقاءات الودية وأخيرا في مشوار دوري زين، وقال: إن الهلال قدم عطاء كبيرا في أول مواجهة أمام القادسية وكسب الأفضلية ورسم عطاء متجددا في الجولة الثانية أمام نجران وكسب بنتيجة كبيرة كانت قابلة للزيادة.


وزاد: إن الشيء الذي يثلج صدورنا هو الانضباط التكتيكي الذي يرسمه الفريق بداية من حراسة المرمى مروراً بالدفاع والوسط ونهاية بخط الهجوم، وتحدث الجابر عن اللاعبين الأجانب ووصفهم بأنهم يملكون إمكانات كبيرة تجلت خلال المباريات الماضية كما أشاد بالمهاجم الجديد عيسى المحياني ووصفه بأنه يملك القدرة على اللعب في أكثر من موقع علاوة على قدرته التهديفية.
الجابر تحدث عن أشياء كثيرة في محتوى اللقاء التالي:

ـ كيف تقيم عطاء الفريق مع انطلاقة دوري زين؟
بلا شك أن الأهم تحقق وهو الفوز فالفريق كسب ست نقاط ثمينة وفي جعبته أهداف عديدة تعد قياسية عطفاً على حجم المباريات التي خاضها، الأمر الآخر لمسنا والجميع شاهد الانضباط التكتيكي الذي يجسده الفريق خلال المواجهتين الماضيتين، أيضا هناك جانب قد أدركه البعض وهناك ربما من فات عليه ويتمثل بالطريقة التي يلعب بها الفريق حيث مال أداء الهلال إلى أكثر من طريقة حسبما تسير عليه ظروف المباراة، فالتحركات الفنية وسط الملعب تأخذ أشكالا من الرسم الفني وهذا يعتبر قمة التجانس والتفاعل بين الجهاز الفني الذي يرسم المنهج في الخارج ويجسده اللاعبون على أرض الواقع وأعتقد أن الفريق الذي يطبق أكثر من طريقة في مباراة واحدة يعد خارقاً والهلال أمام نجران لعب بأكثر من أسلوب وجميعها أحدثت جوانب إيجابية، فقد شاهدنا الفريق كيف يلعب على الأطراف أحياناً ومن العمق أحيانا أخرى.. وشاهدنا كيف كان يرسم الفريق النزعة الهجومية السريعة ساعده في ذلك دعم الوسط وأيضا الانقضاض السليم من الدفاع على جميع الكرات التي تبنى على المرمى الهلالي.

ـ ولكن الذي شاهدناه أمام نجران أن الفريق يهاجم بشكل جيد ويهدد ولكن من السهل الوصول إلى مرماه، فلاعبو نجران كانوا يدخلون للملعب الهلالي دون مضايقة وهذا يحسب على عدم المراقبة اللصيقة؟
ـ طبيعي أن فريقاً يلعب بمحور واحد ويهاجم من جميع الأطراف إذا كان يرغب في الوصول إلى مرمى الخصم فلابد وأن يعطي خصمه مساحة للتحرك داخل الملعب لكن إذا ضيق عليه الخناق وسط ملعبه فإن الرسم الهجومي للهلال ربما يجد بعض العراقيل ولكن أن تعطي خصمك الفرصة للتحرك هذا يمنحك الفرصة لأن تحقق الهدف الذي تنشده وفي ذات الوقت تفكك الترسانات التي أمامك والتي في العادة قد تحدث للمهاجمين إصابات جراء ضيق الممرات، وعموما كان الوسط الهلالي في قمة انضباطيته والحال ذاتها بالنسبة لرباعي الدفاع، فالظهيران قاما بأدوارهما على أكمل وجه دفاعا وهجوما، وقلبا الدفاع أيضا كان يجمعهما تناغم جيد مع الوسط وبالتالي أحدث ذلك تفاهماً بين جميع الخطوط باعتبار أن الوسط دائما هو مكان الضبط في الميدان.

وبالمناسبة كان السويدي ويلهامسون في قمة عطائه وأدى أدوارا عديدة دفاعا وهجوما والحال ذاتها بالنسبة للشلهوب ورادوي والبرازيلي نيفيز وجميعنا مرتاحون من الأداء الذي يرسمه الفريق والانسجام الذي يظهر بين خطوط الفريق.

ـ الملاحظ أن مدرب الفريق البلجيكي (جريتس) يضع المهاجم المحياني خارج منطقة الصندوق وهو الشيء الذي يضعف من خطورته أمام المرمى فإنه عرف لاعبا هدافا ويجيد التعامل مع الكرات القريبة من المرمى بدليل الهدف الذي سجله أمام نجران؟
صحيح أن المحياني لاعب هداف وله خاصية داخل منطقة الثمانية عشرة ولكن عيسى أيضا في ذات الوقت لاعب متمكن خارج المنطقة فهو يؤدي أدوارا جيدة ويجيد تطبيق التعليمات التي يطلبها منه المدرب، وفي لقاء نجران الأخير تألق المحياني خارج الصندوق وأبدع في الداخل وهذا يمثل علامة جيدة للاعب المتمكن القادر على تفعيل كل الأدوار. وطريقة المدرب أحيانا تحتم خروج المهاجم من منطقة الصندوق حتى يتحرر من الرقابة ويؤدي دورا آخر ثم يباغت بالدخول ويسجل. والكرة الحديثة لا ترتكز على لاعب بعينه لتسجيل الأهداف فالظهير يسجل والوسط أيضا والمهاجم هو الآخر يحمل نفس الدور، وأعتقد متى ما تكاملت الأدوار بين اللاعبين فإن الفريق يصبح في أفضل حلله الفنية وهذا هو المهم لأن النجاح لا ينطبع على لاعب بعينه وإنما هو نسق متكامل يبدأ من الحراسة إلى الدفاع ثم الوسط والهجوم والعكس في حالة ارتداد الهجمة فإن المهام الدفاعية تبدأ من الهجوم ثم الوسط قبل أن تصل الكرة للدفاع الذي يعتبر سيد الموقف في مثل هذه الظروف، وعموما المحياني انسجم بشكل كبير في إيقاع اللعب وظهر أمام القادسية بمستوى جيد، وأمام نجران بعطاء رفيع أعتقد أن عيسى وبقية اللاعبين سيكونون في أفضل حالاتهم مع اضطراد المواجهات لأن المدرب يسير على منهج أدائي يرسمه في التدريبات ويحتاج إلى تفعيل وسط الميدان وأعتقد أن العناصر التي تمثل الفريق الهلالي حاليا تملك كل الإمكانات للتفاعل مع الظروف.

ـ مدرب الفريق لم يستقر على مجموعة ثابتة خلال المواجهتين الماضيتين، كما أن هناك لاعبين تم إبعادهم عن الفريق رغم أنهم يملكون مستويات رفيعة؟
قبل أي مواجهة المدرب له قراءة معينة في رسم العطاء الفني وسط الميدان، فقدرات الخصم وإمكاناته تحدد كل الأشياء، أيضا الأوراق المتاحة أمام المدرب هي الأخرى أحيانا تفرض الإيقاع الفني وعموما الهلال يتواجد فيه حاليا (24) لاعبا وجمعيهم جاهزون ومن يدخل للمباراة فإن له أدوارا معينة، فمثلاً الغنام في لقاء القادسية لعب بعطاء كبير وسجل هدف التعادل وكان من أبرز العناصر، وفي لقاء نجران لم يشترك من البداية لنظرة فنية من المدرب حيث اكتفى باللعب بمحور واحد وأمامه ثلاثي يميل عطاؤهم إلى النزعة الهجومية وبالتالي ساعد ذلك على حسم المباراة مبكراً حيث سجل الفريق، وحينما تطلب الوضع مشاركة الغنام لعب وستكون الفرصة مواتية للجميع، فالدوري طويل والمباريات شاقة ويتعين تواجد أكثر من عنصر جاهز حتى يكون الفريق في أفضل حالاته الفنية، وبالنسبة لإبعاد المدرب بعض العناصر فأعتقد أن ما يحدث ليس عقاباً وإنما هو سياسة العدل والمساواة فمن يلتزم وينضبط ستكون له الأولوية ومن يتعذر عليه فإن هناك سياسة لابد وأن تطبق، بمعنى أن أي عمل ينشد عشاقه نجاحه لابد وأن تكون له سياسة ونظام واضحين وأعتقد أن الجميع سيحترم منظومة العمل متى ما طبق النظام بالتساوي وبدون تفرقة.

ـ ولماذا أبعد عزيز عن المواجهتين الماضيتين وهل هناك سبب مقنع لذلك؟
عزيز لاعب كبير وقادر على أن يظهر نفسه متى ما أراد وهو ضمن مجموعة من اللاعبين ومتى ما فرض نفسه على المدرب ورأى الرغبة في إشراكه فأعتقد أن عزيز سيكون حاضرا، وعموما إن عزيز سيكون حاضرا وإبعاد أي لاعب لابد وأن يكون له سبب وجيه عند الجهاز الفني وصدقني أن المدرب محتاج لخدمات أي لاعب ولكن أحيانا الظروف تحتم إبعاد هذا أو ذاك لأسباب يراها المدرب إما لعدم الانضباط أو الإخلال بمواعيد التمارين. وأعتقد أن اللاعب المنضبط خارج الملعب هو كذلك داخله فالانضباط جزء من شخصية اللاعب ومتى ما درب نفسه على ذلك فإنك تجده في كل الأحوال يجسد الانضباط بكل أحواله سواء داخل الملعب أو خارجه. وعموما يجب أن يدرك جميع اللاعبين أن نجومية اللاعب لا تنحصر فقط وسط الملعب بأدائه للتدريبات وإنما هناك أمور أهم وهو الانضباط خارج الملعب ومتى ما تكاملت منظومة الانضباط فإن الأمور تكون على ما يرام.

ـ هل كان ابتعاد الدعيع عن مواجهة نجران لأسباب فنية أو رؤية من المدرب؟
الدعيع شعر قبل المباراة بآلام في رقبته وتم الكشف عليه وإصابته ولله الحمد ليست مقلقة ولكن لأن مهمة حارس المرمى تتطلب التحريك الدائم لجميع أعضاء الجسم وتحديدا الرقبة في الكرات العرضية ففضل المدرب إراحة الدعيع علما بأن الحارس حسن العتيبي كان في قمة حضوره الذهني أثناء المباراة وقدم أداء رفيعا مع زملائه ولم يلمس المراقب أن حسن كان بعيدا عن أجواء المباريات ويبدو أن ثقته بنفسه منحته تلك الخاصية.

ـ وبالنسبة لأولمبي الهلال هل هو قادر على تحقيق الطموحات التي تنشدها الجماهير الزرقاء؟
الفريق الأولمبي يمتلك عناصر المستقبل الهلالية ويمتلك عناصر جيدة وبمقدوره تحقيق كل الأهداف التي ينشدها عشاق الهلال وأعتقد أن هذا الفريق هو الأرضية الصلبة التي ستحافظ على توازن الهلال مستقبلا، فالعناصر المتمكنة في جميع المواقع بلا شك ستخدم الفريق كثيرا وستحقق طموحات المدرب حينما يحتاج إلى أي عنصر في أي خانة

يعطييك العااافيه..........